ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية، الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الذي خصص لمتابعة التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، وعملية التلقيح ضد (كوفيد-19) وكذا الترتيبات الخاصة بشهر رمضان الكريم 2021، فضلا عن عدد من العروض المتعلقة بتسيير وصيانة جامع الجزائر ومشاريع حيوية، تخص قطاعي الأشغال العمومية والنقل، حسبما أورده بيان لرئاسة الجمهورية هذا نصه الكامل:
“ترأس السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم الأحد 4 أفريل 2021، بمقر رئاسة الجمهورية، الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الذي خصص لمتابعة التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، وعملية التلقيح ضد (كوفيد-19) وكذا الترتيبات الخاصة بشهر رمضان الكريم 2021، فضلا عن عدد من العروض المتعلقة بتسيير وصيانة جامع الجزائر ومشاريع حيوية، تخص قطاعي الأشغال العمومية والنقل.
التحضير للانتخابات التشريعية:
قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عرضا تضمن مختلف الخطوات التي تمت في إطار التحضير للانتخابات التشريعية، تدخل على إثره السيد الرئيس معربا عن ارتياحه للترتيبات المتخذة لتسهيل عملية التصديق على استمارات اكتتاب التوقيعات للترشح، وشدد على:
- مواصلة العمل والتنسيق من أجل وضع كل الوسائل المادية تحت تصرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لتمكينها من الاضطلاع بمهامها كاملة.
-محاربة التصرفات البائدة التي تهدف إلى عرقلة مشاركة مختلف الناشطين، خاصة الشباب منهم في العملية الانتخابية.
التحضير لشهر رمضان المبارك:
لدى عرضه للترتيبات التي اتخذتها وزارة التجارة، بما يضمن استقرار عملية التموين وتفادي المضاربة والاحتكار، أكد وزير التجارة وفرة كل المنتوجات والمواد ذات الاستهلاك الواسع، مقترحا السماح، بصفة استثنائية، للباعة المتجولين بالنشاط خلال شهر رمضان لكسر المضاربة التي يقودها بعض المحتكرين.
وفي هذا الصدد، ألح السيد الرئيس على:
أولا: رفع وتيرة التحضير لشهر رمضان المبارك، والمتابعة الدقيقة للاستهلاك والمخزون تفاديا لأي نقص.
ثانيا: الصرامة في تطبيق المخالفات ومحاربة التبذير، باعتماد سياسة تحسيسية أكثر نجاعة وتأثيرا.
وبالمناسبة، أمر السيد الرئيس بضرورة استكمال عملية الإحصاء الشامل للثروة الحيوانية من أجل تمكين السلطات العمومية من تكييف السياسات المنتهجة في هذا القطاع الحيوي، للتخفيف من استيراد اللحوم، والعمل مع مختلف الفاعلين لاسيما ممثلي الموالين، من أجل إيجاد آلية تضمن بشكل متوازن ودائم التوزيع الشفاف للأعلاف وتغذية الأنعام المدعمة بالموازاة مع تموين منتظم وبأسعار معقولة للسوق الوطنية.
متابعة عملية التلقيح:
تضمن عرض وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات متابعة شاملة لمجريات عملية التلقيح ومدى تنفيذ استراتيجية اقتناء اللقاح، مؤكدا توفر الأغلفة المالية، تنفيذا لالتزامات الدولة، وفي هذا السياق، شدد السيد الرئيس على:
- ضرورة رفع المخزون الوطني من اللقاحات ضد فيروس كوفيد ـ 19.
- استكمال الترتيبات التعاقدية والميدانية اللازمة لتجسيد مشروع إنتاج اللقاح الروسي “سبوتنيك V” في الجزائر في أقرب وقت ممكن، وتنويع الاتصالات مع شركاء الجزائر في هذا المجال.
- ضرورة المحافظة على مستوى عال من اليقظة، عبر الالتزام الفعلي بمختلف التدابير الوقائية للحد من انتشار هذا الوباء.
تسيير جامع الجزائر وصيانته:
بعد العرض الذي قدمه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، المتضمن المقترحات المتعلقة بصيانة جامع الجزائر، وموافقة مجلس الوزراء على المقترح المتعلق بالهيئة المؤقتة لتسييره، وتنصيب هيئة مؤقتة لتسيير قاعة الصلاة، تحضيرا لفتحها أمام المصلين كل جمعة وفي الأعياد الدينية، كلف رئيس الجمهورية الحكومة بمواصلة الدراسة المعمقة لوضع تصور نهائي لكيفية تسيير هذا الصرح الديني على المستويين الإداري والعلمي.
قطاعا الأشغال العمومية والنقل:
متابعةً للمشاريع الحيوية في قطاعي الأشغال العمومية والنقل، وبعد عرض وزير المالية حول إعادة تقييم عدد من المشاريع، وافق مجلس الوزراء على مقترح تأجيل النظر في إعادة تقييم عدد من المشاريع الخاصة بقطاعي الأشغال العمومية والنقل، إلى غاية استيفاء جميع الجوانب المتعلقة بتقييم الأثر المالي لها.
وفي تدخله، أمر السيد الرئيس بـ:
- ضرورة تسوية جميع المستحقات المتعلقة بالأشغال التي تم إنجازها في إطار الالتزامات التعاقدية للدولة وتفادي أي التزامات إضافية في المرحلة الحالية.
- تكليف وزيرة البيئة ببعث مشروع تطوير محيط وادي الحراش.
كما تناول مجلس الوزراء بالدراسة والمصادقة على خمسة مشاريع مراسيم رئاسية قدمها السيد وزير الشؤون الخارجية، تتضمن التصديق على معاهدات واتفاقيات تعاون علمي تربوي وقضائي بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية، واتفاق بين الحكومتين الجزائرية والهندية حول الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، لمهمة أو الرسمية، واتفاق تعاون ثقافي بين الحكومتين الجزائرية والكرواتية، بالإضافة إلى المعاهدة المؤسِّسة لوكالة الأدوية الإفريقية.
وبعد المصادقة على مرسومين رئاسيين يتضمنان الموافقة على ملحقين لعقدين في مجال المحروقات، وفي ختام الجلسة، صادق مجلس الوزراء على عدد من القرارات الفردية المتعلقة بالتعيين وإنهاء المهام في وظائف عليا في الدولة”.