لا تزال حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية تتصدر منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر رغم مرور 160 يوما على بدئها .
و قد تصدر هاشتاغ مقاطعة المنتجات الفرنسية منصات التواصل وخاصة على تويتر على خلفية استهداف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإسلام بسبب دفاعه عن الرسومات المسيئة للرسول محمد.
للإشارة فقد إنطلقت الاحتجاجات في العالم العربي والإسلامي على خلفية نشر رسوم مسيئة للنبي الكريم، تبعتها تصريحات على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع فيها عن هذه الرسوم واعتبر أنها تندرج في إطار حرية الرأي وحق الناس في التعبير، وذلك خلافا لقرار سابق صدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يعتبر بأن الإساءة للأديان لا تندرج في إطار حرية التعبير.
و استقطبت الاحتجاجات الإلكترونية ضد فرنسا أعداداً كبيرة من النشطاء وصولا إلى السياسيين والمسؤولين في العالم العربي، فيما تداول المغردون على “تويتر” والمدونون على “فيسبوك” وشبكات التواصل الأخرى صورا ومقاطع فيديو تظهر فيها الاستجابة الواسعة في العديد من الأسواق العربية لدعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وأمام موجة الاحتجاج العربية ضد فرنسا اضطر الرئيس ماكرون سابقا إلى التغريد على “تويتر” بالعربية، لكن تغريدته زادت الغضب العربي والإسلامي، حيث كتب يقول: “لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.
كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بعد ذلك بيانا حثت فيه دول الشرق الأوسط على منع شركات التجزئة من مقاطعة منتجاتها. وقال البيان: “دعوات المقاطعة هذه لا أساس لها ويجب أن تتوقف على الفور وكذلك جميع الهجمات ضد بلدنا والتي تدفعها أقلية متطرفة”.