المواقف تصنع الرجال و الظروف الصعبة تولد الإبداع و لكل نجاح قصة تبدأ بخطوة في درب العمل الجاد والمتواصل قصد بلوغ محطة تتحقق فيها الأحلام و الأماني.
الإعلامي علي قريشي ملك التقارير بقناة الجزائرية وان يتميز بمقدماته الإخبارية و فصاحة لسانه ، في هذا الحوار الذي يجمعني معه في موقع الراصد الإخباري سنتحدث عن الكثير بخصوص طفولته ، عمله وأيضا معرفة خفايا من سيرته.
سعيدة جدا بالحوار معك علي و شكرا لك على قبول الدعوة .
كيف كانت طفولة علي قريشي ؟و ماهي أجمل ذكرى لك من الطفولة ؟
كانت طفولتي طفولة جد عادية مع اقراني كنت امارس عدة أمور ثقافيةكالمسرح والغناء في احدى الفضاءات المخصصة في البلدية لمثل هكذا نشاطات وكوني ابن حي شعبي بلدية بني مسوس جعل مني نكون شخص جد إجتماعي واجمل ذكرى كانت لي لما اخترت لاكون المنشط الرسمي لحفل خيري قامت به احدى الجمعيات الخيرية ما جعل عائلتي الكريمة تفتخر بي
هل كان الإعلام حلما أم خيارا فرضته الحياة؟
الاعلام لم يكن مجرد صدفة بل كان اختياري وكان قبلها حلما جميلا اصحو منه كل صباح وفكرة الاعلام روادتني منذ الصغر
أتذكر مرة كنت اشاهد التلفاز مع والدي رحمة الله عليه على مجريات تطوارت القضية الفلسطنية فاعجبت بمستوى التقديم وكيف كان المراسلون يقومون بتغطية صور الركام المدمر على رؤوس ساكنة غزة دون خوف وبشجاعة فائقة أمور عدة اختلجت صدري ويومها ادركت اني خلقت لاكون صحفيا
من هو قدوتك في المجال الإعلامي ؟
قدوتي في الاعلام الاعلامية اللبنانية غادة عويس التي تملك مقدمات نارية تختلف تماما عن باقي المقدمات اما في التقارير في نظري قلما بجود الزمان بمثل فاطمة التريكي لبنانية الاصل لها قلم صداح تصف الكلام وترتبه بايجاز اما في الجزائر فأنا معجب بالاعلامية امنة بن عبد ربه اعلامية بالتلفزيون الجزائري
بغض النظر عن الإعلام هل تمارس نشاطات أخرى ؟ يعني بعيدا عن جو العمل، كيف تقضي وقتك ؟
اكييييد امارس عدة نشاطات منها ماهو تجاري ومنها ماهو خيري كوني عضو جمعية كافل اليتيم ومنها ماهو ترفيهي وووو أمور اخرى
أعرف معنى أن يفقد الإنسان مصدر رزقه و ان شاء الله ربي يفرج على جميع العاملين بالقناة
كيف كانت ردة فعلك يوم سمعت أنه تم الإغلاق النهائي لقناة الجزائرية ؟ خبر توقيف بث قناة الجزائرية وان نزل علينا كالصاعقة ليس لانها مصدر رزق لاني اومن بان الارزاق بيد فاطر السماوات والارض لكن تألمت كيف لقناة تلفزيونية فاق عمرها عشر سنوات ان تغيب عن الساحة الاعلامية بهذه البساطة وهي التي كانت تصنع توزانا في المشهد الاعلامي وفتحت ابوابها الكثير من المشاهير وحتى المتربصين القادمين من الجامعات وانا كنت واحد منهم فيها تعلم ابجديات
الصحافة وفيها تعلمت الامور التقنية وكيف اداعب الكاميرا وفيها صدح صوتي ودخل عامة بيوت الناس الذين تعودوا على رؤيتي كل مساء وانا اقدم لهم مضامين اعلامية بالتحليل والنقاش
كيف ترى مستقبل الصحافة في الجزائر؟ و ما هو تقييمك للإعلام الجزائري؟
تجربة الاعلام المرئي في الجزائر لا تزال تجربة فتية لها من الاخطاء ولها من المحاسن وان ارادنا ان يكون لدينا مستقبل زاهر فلابد من دراسة اخطائنا الجسيمة واعادة الاعتبار الصحفي هناك في هذه الايام قانون جديد للسمعي البصري ننتظر منه الكثير والكثير وان شاء يكون في مستوى تطلعات الجميع.
إنتقادات سلبية كثيرة توجه للإعلامين و الفنانين ، كيف تتعامل معها علي ؟
أولا لا ارى نفسي شخص مشهور وهذا ما يعكسه عدد المتابعين لي على مواقع التواصل الاجتماعي انا شخص عادي اقدم مضمون اعلامي قد يحبه البعض ويكرهه اخرون اما بخصوص الانتقادات فان كانت ايجابية أحاول الاستفادة منها وتدارك أخطائي وان كان سلبية تصل البعض منها للتجريح والشتم فأخلاقي لا تسمح لي بالرد
علي ; خاطرتم بأنفسكم ودخلتم مصلحة الكوفيد لنقل الحقيقة للمواطن أحكيلنا أكثر على هذ التجربة
تجربة دخولي لمصلحة الكوفيد كانت من بين التجارب التي ستبقى محفورة في ذاكراتي صحيح كانت خطيرة لكن كنت اراها واجبة في تلك الفترة اي مع بداية اجتياح فيروس كورونا الجزائر اعتقد الكثيرون على الوباء على أنه مجرد دعاية او كذبة ولم يصدقوا مدى خطورة المرض الذي كان ينتشر بسرعة رهيبة بسبب تقاعس وتهاون المواطنين فكانت العبرة من دخولي هو توعية الناس أن الوباء موجود ولا بد من تظافر الجميع لمواجهة عدو غير مرئي يتربص بنا ولقي من تهاون المواطنين موطنا
بالنسبة لك ; هل الصحافة موهبة أم مهنة ؟
الصحافة موهبة ومهنة في نفس الوقت
في نظرك علي ما هي مواصفات الصحفي المحترف؟
مواصفات الصحفي المحترف ألخصها في بعض النقاط المثابرة والتحقق من نشر المعلومة وتجنب هوس السبق الصحفي والاخلااااق لممارسة الإبداع.. مارس ابداعك باخلاق فالأخلاق نبتة جذورها في السماء أما أزهارها وثمارها فتعطر الأرض وتجعل منك محمود الذكر
هل تعتقد أن الإمكانيات المادية لها دور في صناعة صحفي محترف؟
الجانب المادي مهم لاني قلت سابقا انا الصحافة هي مهنتنا ومنها نقتات فكلما تحسنت الظروف المادية كلما ارتاح الصحفي اجتماعيا وكلما جعلت منه ملما اكثر بهذا العمل الذي يجد فيه ضالة شغفه.
في الختام: الحمد لله تعالى الذي وفقنا في إنجاح هذا الحوار
لك مني أعطر تحية وأزكاهـا علي قريشي فلقد وصلنا لنهاية هذا الحوار الرائع
في النهاية لا يسعني سوى أن أشكرك جزيل الشكر; مزيدا من النجاحات و الإنجازات إن شاء الله .. دمت بخير .
حاورته جنة يعقوبي
