توفي مساء أمس الأربعاء اللاعب السابق في منتخب فريق جبهة التحرير الوطني و المدرب الوطني عبد الحميد زوبا، حسبما أعلنت عنه وزارة الشباب والرياضة في بيان نشر على صفحتها الرسمية “”فايسبوك”.
من مواليد 2 أبريل 1935، بدأ عبد الحميد زوبا مشواره كلاعب كرة القدم في نادي حيه أين ولد. ثم اتبع مسار محترف في فرنسا في نادي نيورت (1955-1958)، قبل أن ينضم إلى الفريق المجيد لحزب جبهة التحرير الوطني.
بعد الاستقلال، لعب عبد الحميد زوبا في عدة فرق، قبل أن يعتزل الميدان و يتبع مشوار مدرب. قرر وضع حد لمساره كلاعب في ختام الموسم 1968-1969 ،بينما كان في فريق الاتحاد الرياضي لمدينة سيدي بلعباس.
وكمدرب، سير حميد زوبا العارضة التقنية لعدة نوادي في الجزائر وفي الخارج.
وقد عرف لحظة مجده من خلال قيادة نادي مولودية الجزائر نحو الثلاثي التاريخي في 1976: البطولة-كأس الجزائر-كأس افريقيا للأندية البطلة.
وقاد نادي مولودية الجزائر كخير خلف لإسماعيل خباطو وقاد عميد الأندية الجزائرية، بفريق مذهل مع باشي، بتروني، بن شيخ، أيت موهوب و أخرين، الى قمة إفريقيا في ديسمبر 1976 ، عن طريق الظفر في أول مشاركة، بكأس افريقيا للأندية البطلة، حاليا رابطة الأبطال.
وفي 22 مارس 1977 بالتحديد، أعطى حميد زوبا و “فريقه”، الممثلون الرسميون لأفريقيا في الذكرى ال75 لتأسيس ريال مدريد مع منتخبي الأرجنتين وإيران (المتأهلين لكأس العالم 1978)، درسا في كرة القدم لفريق “ريال مدريد” (نتيجة 2-1) بحضور أيقونة الريال سانتياغو برنابيو.
ففي ذلك المساء، هتف 76 ألف متفرج حاضرين في ملعب سانتياغو برنابيو في الشوط الثاني بعبارات “تحيا الجزائر” على إيقاع بتروني وتمريرات بن شيخ الدقيقة ومراوغات دراوي المقلقة في مباراة مثالية.
وفي ختام المباراة، هنأ رئيس ريال مدريد مدرب فريق “الأخضر والأحمر” ولاعبيه الذين تسلموا كأس أفضل فريق نظير التمثيل المتميز والصورة التي قدموها عن مستوى الكرة الجزائرية بشكل خاص، والأفريقية بشكل عام.
كما أشاد أساطير ريال مدريد وكرة القدم العالمية أمثال بوسكاس ودي ستيفانو وكوبا وناتزر بأسلوب اللعب الذي قدمه لاعبو المولودية، وكرموا اللاعب السابق للمنتخب الوطني لجبهة التحرير الوطني حميد زوبا.
وقد عمل في الجهاز الفني للمنتخب كمساعد أو مدرب لأربع مرات: 1969-1971 (مساعد) و1982 و1996 و2001.