الإفتتاحيةرأي حر

الأزمة الأوكرانية والمسألة اليهودية !


لفهم بعض الخبايا و الخفايا في خنادق الصراع، لنتسأل: لماذا الكيان الصهيوني يدعم أوكرانيا الموالية للغرب ؟!

اليهودية حاضرة .. !!

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المولود لأبوين يهوديين، المتخرج من جامعة كييف الوطنية للعلوم الاقتصادية، متحصلا منها على شهادة في القانون. ولكنه امتهن صناعة الكوميديا، هو صهيوني النزعة.

هو صناعة سينمائية !

فولوديمير زيلينسكي، البالغ من العمر 44 عاما، يرأس أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها 44 مليونا.
كان ممثلا فكاهيا، و كان قد أدى في المسلسل التلفزيوني “خادم الشعب” دور شخص بسيط متواضع الحال يمتهن تدريس التاريخ، ليصبح في الفيلم السينمائي بمحض الصدفة رئيسا للجمهورية.

هذه القصة التلفزيونية، استغلها الإعلام الذي تستولي عليه أوليغارشيا يهودية، ضمن سياقات موجة صعود الشعبوية في أوروبا، و الدفع بالشباب والنساء و النخب غير التقليدية من فنانين للصعود إلى واجهة الحكم، لتشكيل قصة ثورية وردية سرعان ما استولت على مخيلة الأوكرانيين الذين كانوا قد ضاقوا ذرعا بالسياسة و أهلها بشكل عام.

سرعان ما يصبح “خادم الشعب” اسم الحزب السياسي الذي أسسه “فولوديمير زيلينسكي”، و كان حزبا شعبويا بإمتياز، فقد كان نهجه السياسي يقوم على وعد الأوكرانيين بتطهير الحياة السياسية من الفساد.

محاربة الفساد .. شعار شعبوي !

لقد شارك “فولوديمير زيلينسكي في تأسيس فريق إنتاج تلفزيوني، بدى في نظر المتتبعين ناجحا، أطلق عليه اسم “كفارتال 95″، أنتج هذا الفريق برامج ل”شبكة 1+1” التلفزيونية الأوكرانية، هذه الشبكة التي قام لاحقا مالكها الملياردير اليهودي “إيهور كولومويسكي” الحامل للجنسيتين (الإسرائيلية والأوكرانية) بدعم و تمويل حملة “فولوديمير زيلينسكي” للفوز برئاسة الجمهورية في 2019.

و نتيجة لذلك واجه زيلينسكي صعوبات جمة في الوفاء بأهم وعد من وعوده الانتخابية، و المتمثل في التصدي للنفوذ السياسي والاقتصادي الكبير الذي يتمتع به كبار الأثرياء الأوكرانيين، خاصة في ظل علاقاته الحميمة مع الصهيوني “إيهور كولومويسكي”، الثري الذي دعمت إمبراطوريته الإعلامية حملة “فولوديمير زيلينسكي” الانتخابية.

صندوق باندورا !

في أكتوبر 2021، ورد اسم “فولوديمير زيلينسكي” في وثائق باندورا، التسريب الكبير لوثائق فضحت الثروات المخفية العائدة لكثير من أغنياء العالم وقادته، حيث كشفت الوثائق المسربة بأن الرئيس “فولوديمير زيلينسكي” والمقربين منه يهيمنون على شبكة من الشركات المؤسسة في ملاذات ضريبية.

متلازمة يوسف ستالين تعود !

فى جانفي 1948 تمّ الكشف عما سمي ب”مؤامرة الأطباء اليهود”، و الذين وجهت لهم تهمة جريمة العمل لتدمير القيادة السوفياتية وقتل شخصيات بارزة فى الاتحاد السوفياتى. وكان أغلب الأطباء المتهمين من المؤيدين للقومية (معتنقين للصهيونية). وقد أغضبت هذه المؤامرة ستالين فقرر القيام بحملة لتصفية كل القوميين اليهود (مؤيدى الصهيونية). وفى 1 ديسمبر 1952 أعلن ستالين خلال جلسة للمكتب السياسى: أن كل قومى يهودى هو جاسوس للمخابرات الأمريكية. و في آخر أيام حياته عرفت عنه مقولته “إن إنشاء دولة يهودية قومية فى الشرق الأوسط، سيعنى زرع بؤرة حرب دائمة هناك”. بقلم: مهماه بوزيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى