دعا مشاركون في الملتقى الوطني الافتراضي الأول حول التحولات الاجتماعية في البيئة الرقمية المنظم يوم الخميس بمعسكر إلى ضرورة تكثيف البحوث الاجتماعية للحد من الاستخدام غير المنظم لمواقع التواصل الاجتماعي.
و أبرزت الأستاذة زقندري حورية من جامعة البليدة بأن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت في الوقت الراهن من الوسائل التكنولوجية الاتصالية الحديثة التي تعمم استعمالها مما تسبب في حدوث “فوضى” في التعاطي معها فضلا على نتائجها السلبية العديدة على المتلقي لذلك وجب تكثيف البحوث الاجتماعية بغية إيجاد الحلول الناجعة التي تساهم في الحد من استخدامها غير المنظم.
و من جهته, أكد الأستاذ فاهم ابقى من جامعة الجزائر 3 على أهمية البحوث السوسيولوجية في معرفة دقيقة لأسباب الاستخدام “غير المنظم” لمواقع التواصل الاجتماعي من طرف شرائح من المجتمع, داعيا إلى ضرورة تكثيف هذه البحوث لاسيما من طرف مخابر البحث في علم الاجتماع بجامعات الوطن.
كما دعا الأستاذ بليفة الميلود من جامعة سيدي بلعباس الباحثين في علم الاجتماع الاتصال بجامعات الوطن الى تعميق البحوث السوسيولوجية لدراسة “الأسباب الحقيقية المؤدية إلى الاستعمال السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي”.
و شددت الأستاذة بجامعة بسكرة دليلة جراح على “ضرورة عدم النظر إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من الناحية السلبية فقط ولكن لهذه الوسيلة الاتصالية الحديثة جوانب ايجابية منها تدعيم المجال التربوي بالتعليم الالكتروني الرقمي فضلا على تحسيس المجتمع”.
و من جهة أخرى, أوصى الأستاذ بجامعة الشلف نور الدين سمعون “بضرورة التوجه إلى المجال الرقمي في البحوث الاجتماعية بغية إضفاء عصرنة للبحث العلمي السوسيولوجي وذلك لتكون نتائجه أكثر ملامسة للواقع”.
و بالنسبة للأستاذة بجامعة معسكر, بن علي نصيرة, فقد اقترحت في مداخلتها “إعادة النظر في المقررات والمناهج الخاصة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية وتكييفها حسب التغيرات والتحولات الاجتماعية لتكوين الفرد وحل المشكلات الاجتماعية”.
و للإشارة ناقش هذا الملتقى المنظم عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد بمبادرة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالتنسيق مع جامعة “مصطفى اسطمبولي” لمعسكر وفرقة البحث لتكنولوجيا الإعلام والاتصال وهندسة السلوك الاجتماعي بالجزائر التابع لنفس الجامعة محاور تتعلق ب”تحديد المفاهيم النظرية المتعلقة بالتحولات الاجتماعية والبيئة الرقمية” و”التتبع التاريخي لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وعلاقتها بالتغير الاجتماعي” و”آفاق الدراسات الاجتماعية وفق المتغيرات الحديثة”.