قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، في السعودية، اليوم الاثنين، إن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، تفتقد الموضوعية والواقعية.
وأوضحت “أن الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي”،
و اشارت الى تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجابا مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، ومئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك”.
يأتي ذلك، ردا على تصريحات أثارت الجدل للشيخ السعودي، الإمام السابق لمسجد قباء في المدينة المنورة صالح المغامسي، الذي تحدث عن ضرورة إنشاء مذهب فقهي جديد في الدين الإسلامي.
وفي مقابلة أثارت جدلا على القناة السعودية الأولى، قال المغامسي إنه: “يرجو من الله أن ينشئ على يديه مذهبا إسلاميا جديدا”
وتابع قائلا “المراجعة لما قد سلف أمر لا مناص منه” مضيفا بأنه “في كل مرحلة من مراحل البناء الفقهي يطغى شيء جديد. لذا لا بد في هذا الزمن عن تحرير المسائل”.
وأشار الداعية إلى أن السند طغى على الأحاديث المنتشرة مما أضر بالناس، “فدخلت أحاديث آحاد، من الصعب نسبتها للنبي”
دعوة المغامسي إلى ضرورة مراجعة الفقه والدعوة لإنشاء مذهب جديد عبر المنصات الرقمية، نلاحظ تباينا واسعا في آراء رواد تلك المنصاتبين مرحب ومشكك
اقرأ أيضا :
علماء دين ومختصون يحسمون مشكلة الصيام خلال تفشي كورونا
الشؤون الدينية : توحيد الفتوى الوطنية وحماية المرجعية الدينية
الشيخ المغماسي واحد من كبار رجال الدين المعروفين في السعودية وقد تقلد سابقا العديد من المناصب الهامة في الدولة.