بدأت السلطات الأمنية السعودية تنفيذ خطط تفويج ضيوف الرحمن بعد توافد طلائع حجاج بيت الله الحرام للصعود إلى جبل عرفات، إيذاناً ببدء الركن الأعظم لموسمِ حج اليوم الثلاثاء وذلك وسط استعداد من الجهات الأمنية والصحية كافة، العاملة في خدمة الحجيج الذين يتوقع أن يصل عددهم في موسم هذا العام 2.3 مليون حاج.
ومن المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعا وقصرا، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة قبل التوجه إلى مزدلفة مع غروب شمس اليوم، حيث يبيتون ليلتهم هناك ويجمعون حصى الجمرات.
وفي صبيحة العاشر من ذي الحجة، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.
وكان الحجاج قد أدوا الأحد طواف القدوم لدى وصولهم إلى مكة المكرمة في بداية مناسكهم.
موسم حج ضخم رافقته إجراءاتٌ غير مسبوقة، أهمها زيادةُ عدد المستفيدين من مبادرة طريق مكة لحجاج الخارج، والتوسعُ بمنح التأشيرة الإلكترونية.
وتشاركُ مؤسسةُ البريد السعودي (سُبل) في موسم الحج هذا العام، عبر تقديم العديد من الخدمات النوعية، التي تساهم في تسهيل وصول الطرود داخلَ المشاعر المقدسة، وخدمةِ أكثر من مئةٍ وواحدٍ وعشرين جهة حكومية.
ودشنت هيئة الهلال الأحمر السعودي عربة برمائية قادرة على الوصول إلى التضاريس الوعرة التي يصعب الوصولُ إليها عبر مركبات الإسعاف التقليدية، وذلك بهدف إنقاذ وإسعاف الحجاج في المشاعر.