بعد تكهنات وتحليلات تواصلت عدة أشهر، أعلن فنسنت ماغوينيا الناطق باسم الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا الأربعاء عدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بريتوريا للمشاركة في قمة بريكس الاقتصادية.
وكان من المفترض أن تلقي جنوب أفريقيا القبض على بوتين بمجرد أن يطأ أراضيها تطبيقا للأمر الصادر من المحكمة الجنائية الدولية الذي يتهمه بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، بصفتها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية. وسيمثل روسيا في القمة الاقتصادية وزير خارجيتها سيرغي لافروف.
ويُجنّب هذا الإعلان بريتوريا معضلة شائكة، في الوقت الذي تترأس فيه مجموعة دول بريكس (جنوب أفريقيا، البرازيل، الصين، الهند، روسيا) وبينما رفضت إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.
ودُعي بوتين إلى قمة الدول النامية الخمس، المقرر عقدها من 22 إلى 24 أوت 2023 في جوهانسبرغ. ولكن الرئيس الروسي كان قد استُهدف في مارس بمذكرة من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جريمة حرب تتمثّل في “ترحيل” أطفال أوكرانيين منذ غزو أوكرانيا، وهي اتهامات ترفضها موسكو بالكامل.
وأوضح فنسنت ماغوينيا الناطق باسم الرئيس سيريل رامابوزا في بيان “بالاتفاق المتبادل، لن يحضر الرئيس فلاديمير بوتين من روسيا الاتحادية القمة لكن روسيا الاتحادية ستتمثل بوزير خارجيتها سيرغي لافروف”. وقال ماغوينيا إنّه تمّ اتخاذ هذا القرار بعد “عدد من المشاورات” التي أجراها رامابوزا في الأشهر الأخيرة، وكان آخرها “الليلة الماضية“.
وقال رامابوزا في وثائق نُشرت الثلاثاء في خضم نقاش وطني بشأن هذه المسألة إن توقيف فلاديمير بوتين سيكون بمثابة “إعلان حرب” على روسيا وسيهدد “أمن وسلام ونظام الدولة” في جنوب أفريقيا.
وكانت القضية قد اتخذت منعطفا قانونيا حيث طلب التحالف الديمقراطي، الذي يعد الحزب المعارض الرئيسي في جنوب أفريقيا، من المحاكم إجبار الحكومة على ضمان اعتقال بوتين وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا وطأت قدماه البلاد.
وفي مقابلة مع وسيلة إعلام محلية نُشرت مؤخرا، قال نائب رئيس جنوب أفريقيا بول ماشاتيلي إن حكومته تسعى إلى إقناع فلاديمير بوتين بعدم المجيء إلى القمة.
2 تعليقات