جنة يعقوبي – محررة بموقع الراصد .
رغم كلّ الأحكام القضائية الصادرة ضدّ أحمد أويحيى وتلك الملفات التي سيُحاكَم بسببها قريبا إلاّ أنّه ما يزال حتى الآن يتخبط داخل وهم كبير معتقدا أنه “أنقذ البلاد من الإفلاس”..هذا الكلام الخُرافي أدلى به أويحيى خلال محاكمة رجل الأعمال مراد عولمي في ملف تركيب السيارات المعروف إعلاميا بـ”نفخ العجلات”.
الواضح أن أويحيى غيّر منطقه وبدّل صفته و أصبح “المنقذ الوطني للإقتصاد” وهي مهمّةٌ شريفة ونظيفة لكن لو كانت صادقة فعلا ولم يُكذبها الواقع المرير الذي يعرفه الجزائريون جميعا.
فرضا أنّ نيّة أويحيى كانت حقيقية في الحفاظ على المؤسسات وحمايتها من الإفلاس فماذا عن فضائح الفساد بالملايير ونهب المال العام وتهريبه إلى الخارج ؟ أم أنّ أويحيى حدث له، كمن نهب مالا حراما لا يستحقه ثم بنى بجزء منه جامعا ليصلي الناس فيه مقنعا نفسه الأمّارة بالسوء أن الله تواب رحيم؟!
الغريب أنك لا تسمع من أويحيى و السعيد و سلال نبرة أسف أو ندم على ما ألحقوه بالبلاد من فساد وخراب ، ولعدم إحترامهم لعقول الجزائريين! لو خرج أحدُ هؤلاء المسؤولين السابقين على الشعب متأسفا أو نادما فربما احترمهم أكثر أو ربما أفادتهم التوبة النصوح في الدنيا بالتخفيف قليلا من عذاب يوم الآخرة.. فكلّما احترم المسؤول عقول الناس احترموه أكثر بل وتجاوزوا عن أخطائه وربما منحوه فرصة جديدة..