أجمع أبناء الأحياء الشعبية في فرنسا أن مقتل الشاب من أصول جزائرية نائل مرزوقي البالغ 17 عاما برصاص شرطي الثلاثاء الماضي كان “الشرارة” التي أشعلت غضب الشباب وأيقظت مشاعر الاستياء والسأم جراء “مشكلات أعمق”.
في نانتير، غرب باريس، في شوارع حي بابلو بيكاسو الذي تقيم فيه عائلة الفتى، خلفت ليال من أعمال الشغب هياكل سيارات متفحمة وحاويات قمامة منصهرة وكتابات لا حصر لها على الجدران تطلب “العدالة لنائل”.
قال محمد والبالغ 39 عاماً: “هناك شعور بالسأم وتراكم وأجواء سبق وعشناها. بالطبع أفهم ذلك، لقد نشأت هنا أيضاً. لكن اضرام النيران في المدارس والمتاجر أمر غير مقبول لأنه يضرنا جميعاً”.
السبت، اعتبر وزير العدل إريك دوبون-موريتي أنه يتعين “الطلب من الأهل أن يوقفوا أولادهم” عما يفعلونه.
ورد محمد مشماش بقوله “لا نحل الأمور بتحميل الوالدين المسؤولية”. ومحمد منسق في إحدى الجمعيات التي تأسست في ضاحية كليشي سو بوا الباريسية غداة أعمال الشغب التي اندلعت في هذه المدينة عام 2005، بعد مقتل مراهقين هربا من ملاحقة الشرطة.
وقال : “حان الوقت للتحدث علنا مع هؤلاء الشباب وإخبارهم بأنهم جزء من هذه الجمهورية”.
اعتبرت فاطمة واساك، وهي محللة سياسية والمؤسس والمشاركة لجمعية الأمهات، وهو اتحاد لأولياء امور الطلاب من أحياء الطبقة العاملة، أن “الأمر الأكثر أهمية هو منح الأمل لأولادنا، وأن يؤمنوا بمستقبلهم. أخشى حدوث وفاة أخرى”.
خلال مسيرة بيضاء لتأبين نائل الخميس، قال فتى يبلغ 16 عاماً، “دائمًا ما يتم استهداف الأشخاص أنفسهم، السود والعرب، وأحياء الطبقة العاملة. يُقتل فتى يبلغ 17 عاماً، هكذا، لا لشيء، هذه الوفاة تثير الكراهية”.
بعد خمس ليال من أعمال الشغب، وجهت نادية، جدة نائل، الأحد نداء إلى مثيري الشغب “ليتوقفوا عن تحطيم الواجهات وتخريب المدارس والحافلات”.
محمد وسفيان يأملان أن “تتحقق العدالة … هذا الشرطي هو إنسان، يجب مقاضاته مثلك ومثلي. العدالة ليس لها وجهان”.
عن يورو نيوز عربية
2 تعليقات