تباحث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء بنيويورك، مع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية،ستافان دي ميستورا، كما تباحث أيضا مع نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى، السيد جوشوا هاريس،بشأن جهود حلّ القضية الصحراوية.
وقد تمحورت هذه المحادثات حول الجهود والمساعي الأممية الرامية لإعادة بعث المسار السياسي بمشاركة طرفي النزاع، جبهة البوليزايو والمملكة المغربية، بغية الوصول إلى حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وفي ذات السياق، استقبل الوزير أحمد عطاف كذلك بمقر البعثة الجزائرية،نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى، السيد جوشوا هاريس.
حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر المستجدات المرتبطة بهذا الملف، والنتائج المنتظرة من جلسة مجلس الأمن الذي سيعقد هذا الثلاثاء، مشاورات مغلقة حول بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورصو)
وسيستمع أعضاء مجلس الأمن لإحاطتين يقدمهما الممثل الخاص للصحراء الغربية ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، ألكسندر إيفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا.
وسيطلع دي ميستورا في إحاطة أولى، أعضاء مجلس الأمن الدولي على نتائج اتصالاته ومشاوراته مع مختلف الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع، كما سيقدّم رئيس بعثة المينورصو، ألكسندر ايفانكو، إحاطة تخصّ الوضع الميداني.
وبحسب جدول أعمال مجلس الأمن الدولي لشهر أفريل والذي تتولى رئاسته الدورية مالطا، يأتي عقد المشاورات تماشياً مع القرار 2703، حيث جدّد مجلس الأمن بموجبه ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة أخرى إلى غاية الحادي والثلاثين أكتوبر 2024.
وقدّم القرار صيغة جديدة ترحب بعقد دي ميستورا مشاورات غير رسمية مع المغرب وجبهة البوليساريو، إلى جانب عقد مشاورات مع أعضاء مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية “فرنسا وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة” في نيويورك، ودعا القرار جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات بهدف “التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره”.
وكان ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورصو)، سيدي محمد عمار، أبدى تمسّك الشعب الصحراوي بتقرير مصيره، معتبراً اياه حلاً عادلاً ودائماً لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.