عاجل

عرقاب يكشف عن أهم محاور السياسة الطاقوية في الجزائر

كشف وزير الطاقة و المناجم  محمد عرقاب، عن محاور السياسة الطاقوية في الجزائر التي ستعتمد أساسا على تنويع مصادر الطاقة المستخدمة ورفع كفاءة استهلاكها وترشيده والحفاظ على الموارد من خلال تحقيق نسبة 30% على الأقل من الطاقات المتجددة

و أكد الوزير  أمس في كلمته الافتتاحية خلال فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين ليوم الطاقة أن تجسيد  السياسة الطاقوية في الجزائئر سيتم عن طريق :

  • انجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاواط، حيث تم إطلاق المرحلة الأولى منه من خلال التوقيع على عقود مع الشركات الوطنية والأجنبية الفائزة بالمناقصة الوطنية والدولية لأول مرة في تاريخ الجزائر بقدرات هامة تصل 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية موزعة على 20 موقعا عبر 13 ولاية عبر الوطن، بطاقة تتراوح ما بين 50 و 350 ميغاواط لكل مشروع، حيث تم الانطلاق فعليا في انجاز العديد منها.

ومن اجل تعزيز امدادات الطاقة الكهربائية وتحسين جودة واستمرارية الخدمة العمومية وكذا دمج كمية هائلة من الطاقات المتجددة من اجل الانتقال الطاقوي وتنمية الجهات الجنوبية للبلاد بغية دمجها في الممرات الإفريقية، خصص القطاع ميزانية 200 مليار دينار للشروع في انجاز مشروع القرن المتمثل في ربط الشبكة الشمالية بالجنوب الكبير بواسطة خطوط الجهد العالي 400 كيلو فولط على مسافة 880 كلم.

  •  تصميم نموذج طاقوي وطني، بمساهمة ومشاركة خبراء كل القطاعات المستهلكة للطاقة بكل أنواعها، مما سيتيح لنا اعداد رؤيا استشرافية لمختلف السيناريوهات المستقبلية الممكنة، منها تلك المتعلقة بالانتقال الطاقوي، بإدخال الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي الوطني إضافة الى تلك المعنية بالنجاعة الطاقوية في القطاعات الأكثر استهلاكا، كالسكن النقل والصناعة.

وستمكن دراسة مخرجات هذا النموذج الطاقوي من وضع خطة طريق متوسطة وبعيدة المدى، من بين أهدافها ضمان الأمن الطاقوي، تحديد النهج الأنسب لانتقال طاقوي سلس يأخذ بعين الاعتبار كل الامكانات الطبيعية والبنى التحتية، إضافة إلى تحديد الإجراءات فيما يخص الكفاءة الطاقوية، وذلك بإدراج حلول مبتكرة جديدة من شأنها المساهمة في الترشيد والتقليل من الوتيرة المتسارعة للطلب الوطني على الطاقة.

  • تطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف نظراً لما تتمتع به البلاد من مقومات هامة من اجل لعب. دور ريادي في هذا المجال الاستراتيجي. لذلك، تم وضع خطة عمل شاملة بدءا بوضع الإطار التنظيمي والمعياري والمؤسساتي المناسب، تنمية رأس المال البشري، إضافة الى تحديد التدابير المحفزة وكذا التعاون الدولي لنقل التكنولوجيا.

وفي هذا الإطار، يجري حاليا تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين بأكملها. ومن بين هذه المشاريع، نذكر مشروع شبه صناعي بقدرة 50 ميغاواط، بحيث سيتم تحويل الهيدروجين المنتج الى أمونيا أو ميتانول، وذلك في وحدات الإنتاج المتواجدة في منطقة أرزيو.

  • تجسيد مشروع إنشاء الممر الجنوبي للهيدروجين، في إطار الشراكة الأوروبية خاصة مع المانيا والنمسا وإيطاليا  والذي يمثل مشروع طموح يتطلب مشاركة شركات أوروبية كبرى مع سوناطراك من اجل انجازه الربط القارتين من أجل دعم الأمن الطاقوي للمنطقة.
  • البحث والتنقيب عن المعادن النادرة وإنتاجها ا يُعد أيضا من بين المحاور المهمة لاستراتيجية البلاد، وأشاد بمؤشرات جد هامة على تواجدها، لا سيما تلك المستخدمة في صناعة الطاقات المتجددة وفي تقنيات تخزين الكهرباء مثل: الليثيوم والزنك والنحاس والكوبالت والمنغنيز والأتربة النادرة إلخ، حيث تم إطلاق، في هذا المجال، مشاريع هامة كمشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بولاية بجاية، والعمل جاري بهدف تثمين الثروات المنجمية وتطوير المجال المنجمي بالجزائر بغية الاستغلال الأمثل لهذه الثروات.

اقرأ المزيد :

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى